الحدس قدرة
فطرية تمكننا من اتخاذ قرارات سريعة وأغلبها صائبة دون الحاجة لتحليل مفصل أو
معلومات كاملة.
قد يكون
الحدس آداة قوية لنا في حياتنا اليومية، سواء في المواقف الشخصية أو المهنية.
سنتناول في مقالنا كيفية كشف مهارة الحدس وكيفية تطويرها لإتخاذ القرارات الصائبة والموثوقة.
مهارة الحدس
تعتبر قدرة عقلية غير واعية تسمح لنا بإتخاذ قرارات فورية ومناسبة ويعتمد الحدس
على تجاربنا السابقة في مواقف مختلفة، مما تسمح لنا هذه المواقف بتقدير الوضع
واتخاذ القرارات بشكل أكثر دقة.
على سبيل المثال:
شاهدت فجأة طفل يركض مسرع على طريق منحدر وأنت متوقع في هذه اللحظة أن الطفل سوف يسقط وهو فعلاً سوف يسقط والسبب؟ لأنه نمط تكرر عليك كثير وربما حصل معك في يومٍ ما هذا التفكير أو الشعور بذلك يسمى نمط وهذه هي النتيجة وهو أن عقلك اللاواعي سجل أنماط كثيرة متكررة في الحياة وبناء على هذه الأنماط ونتائجها
يبدأ عقلك اللاواعي يتوقع نتيجة الحدث الذي تشاهده في هذه اللحظة، ولكل شخص لديه استراتيجيتين لاتخاذ القرارات وهم:
التفكير
الواعي:
مثال: شخص قرر يهاجر لبلد معين، الطبيعي أنه يفكر بقراره لماذا قرر يهاجر وكم يحتاج مادياً للعيش في هذه المدينة؟
لماذا أختار هذه المدينة؟ التفكير بإيجاد عمل مناسب وغيرها من الأمور.
التفكير
اللاواعي:
مثال: شخص
قرر يشتري منزل بمواصفات معينة وميزانيه معينه وموقع مناسب وفي نهاية المطاف اشترى
منزل بعيد كل البعد عن المخطط الذي رسمه.
وهناك دراسة
علمية تقول في اللحظات التي لا يكون عندك فيها وقت تحلل وتفكر استخدم حدسك، وفي
اللحظات اللي يكون عندك كامل الوقت استخدم عقلك والتفكير المنطقي.
يمكننا القول أن الحدس هو قدرة فردية تختلف من شخص لآخر،
ويمكن لبعض الأشخاص الإحساس
بأشياء بدون وجود دليل واضح أو معلومة محددة، وقد يكون الحدس آداه قوية في اتخاذ
القرارات وقد يساعد في التنبؤ بالأحداث وفهم الأمور بصورة غير مفسرة عقلياً.
هل حدسك دائماً على صواب؟
هل تتخذ قراراتك بناءً على الحدس؟