يُشكل المحتوى الإبداعي والنصوص الإعلانية حجر الأساس للتسويق الرقمي. فهي حلقة الوصل التي تنقل
رسالة العلامة التجارية ورؤيتها إلى الجمهور وتستقطب العملاء المستهدفين وتسهم في زيادة الأرباح
وتحقيق الازدهار للعلامة التجارية.
ومع التطوّر فائق السرعة الذي يشهده العالم الرقمي، أصبحت تصنيفات محركات البحث عاملاً حاسماً في
نجاح العلامات التجارية، وباتت شركات كتابة المحتوى الإعلاني تواجه تحدي كبير أثناء تقديم خدماتها.
فإلى من توجه رسالتها؟ إلى الجمهور أم إلى محركات البحث؟
في الواقع، لن يحقق المحتوى النجاح المطلوب إذا راعيت متطلبات محركات البحث فقط، لماذا؟
لأن هدف برامج التصفح والفهرسة وروبوتات الإنترنت هو إظهار أفضل النتائج التي يبحث عنها
المستخدمون. فإذا حرصت على تضمين الكلمات المفتاحية واستخدام نصائح تهيئة النصوص لمحركات
البحث بهدف الوصول إلى مراتب متقدمة على قائمة نتائج محركات البحث، فإنك أيضاً بحاجة إلى وضع
جمهورك المستهدف وتفضيلاتهم في اعتبارك عند الكتابة. جمهورك لا يتأثر على الإطلاق بمقاييس روبوتات
الإنترنت، فهي مجموعة من الخوارزميات المصممة لتعلم وفهم ما يبحث عنه المستخدمون على محركات
البحث ومن ثم تقوم بتوفير النتائج المناسبة.لكن هل تعلم أن محركات البحث تتعلم مع مرور الوقت؟
مما يتيح لها أن تميز بين المحتوى الجيد والموجه للجمهور الحقيقي والمحتوى الغير جيد والمزدحم
بالكلمات المفتاحية. لقد أصبحت محركات البحث البارزة مثل جوجل تميّز المحتوى عالي الجودة بشكل
أفضل من أي وقت مضى، وذلك من خلال المراجعة والتحديث المستمر لعوامل التصنيف بهدف تحسين
خوارزميتها وتوفير النتائج التي يبحث عنها المستخدمون بشكل أكثر دقة. إذا كان المحتوى يستهدف تحقيق
القيمة للجمهور ويرتبط بشكل وثيق باهتمامات الجمهور فسوف يظهر المحتوى في صدارة صفحة محركات
البحث، لأن نجاح محرك البحث يقاس بمدى دقة نتائج البحث عليه.كما طورت محركات البحث مزايا بحث
جديدة تسهم في تحسين سهولة الوصول والاستخدام بما يضمن تحسين تجربة المستخدم.
ولكن هذا لا يعني أن تهيئة النصوص لمحركات البحث وتضمين الكلمات الأساسية في المحتوى ليس أمراً
مهماً، بل هو أمر في غاية الأهمية أيضاً، حيث أصبحت تهيئة المحتوى لمحركات البحث ضرورة قصوى في
السنوات الأخيرة بعد أن أصبحت كل احتياجات ومتطلبات الفرد متاحة على الإنترنت.